أهمية العمل التطوعي
لقد قامت الخدمات التطوعية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات عبر العصور، بصفتها عملاً خالياً من الربح والعائد كما وأنها لا تمثل مهنة حيث يقوم بها الأفراد العاديون لصالح الجيران والأهل والمجتمع ككل،كما أنها تأخذ أشكالاً متعددة ابتداءً من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية، إلى التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة وقت الحروب والأزمات، إلى حل النزاعات وتخفيف آثار الفقر. ويشتمل هذا المفهوم على المجهودات التطوعية المحلية والقومية، وأيضا على الجهود العالمية التي تعبر إلى خارج الحدود. وقد لعب المتطوعون دوراً هاماً كماً وكيفاً في رعاية وتطوير الدول الصناعية منها والنامية من خلال برامج العمل التطوعي المختلفة والمتنوعة.
وليس من شك في أن الأفراد داخل المجتمع هم أكثر الناس إدراكاً لما يصلح لمجتمعهم وما لا يصلح، لأنهم الأعلم بحاجاته وقدراته وإمكاناته التي تمثل بالضرورة حاجاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم، كما أنهم يمثلون طاقة وثروة بشرية هائلة لو أحسن استغلالها وتوجيهها وتوعيتها وتزويدها بالإمكانات اللازمة لانتقل المجتمع من حال إلى حال، ومن وضع إلى وضع أفضل، وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الأفراد لهم أعمالهم المنوطة بهم داخل مجتمعاتهم بيد أنهم على الرغم من ذلك لا يزال لديهم الكثير الذي يمكنهم تقديمه لمجتمعهم من خلال العمل التطوعي، الذي بات يلعب دورا فاعلا في تقدم المجتمع وتنميته، ولا يقل أهمية عن الدور الرسمي الحكومي.
تعليقات