ماهية العمل التطوعي

التطوع، لغةً، ما تبرع به الإنسان من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه. وقد جاء في لسان العرب لابن منظور أمثلة: جاء طائعاً غير مكره، ولتفعلنّه طوعاً أو كرها؛ قال تعالى: (فمن تطوع خيرا فهو خير له).

أما التطوع، اصطلاحاً، فقد أثار مفهومه رغم ما يبدو عليه من بساطة ، عدداً من الاختلافات والنقاش حوله ، وقد اتفق مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في حلقة بحثية سبقت العام العالمي للتطوع 2001 ، حول هذا المفهوم باعتباره يشير إلى "تخصيص وقت وجهد ، بشكل إرادي حر ودون الحصول على أرباح مادية ، لمساعدة الآخرين والإسهام في تحقيق النفع والصالح العام". ولعل قيمة هذا التعريف ترجع في أحد أبعادها إلى توسيع معنى التطوع ليضم أشكالاً متعددة من التطوع لا تقتصر فقط على أشكال التطوع النظامي داخل منظمات لها إطار مؤسسي وقانوني وإنما تشمل أيضًا أشكال التطوع غير النظامية والتي تتم بشكل تلقائي، وفي إطار لا ينظمه القانون في بعض المجتمعات المحلية.

ومن هنا فالتطوع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإطار الثقافي والاجتماعي القائم فيه وبمدى ترسخ "ثقافة التطوع" فيه والتي تعني "مجموعة من القيم والاتجاهات والممارسات، التي تحث على التطوع وتدعمه وتُعلي من قيمة السلوك التطوعي". وثقافة التطوع بهذا المعنى تُعد محصلة لعملية تنشئة اجتماعية طويلة تتم عبر وسائط التنشئة المختلفة كالأسرة، والمؤسسة التعليمية، ووسائل الإعلام، والجماعات المهنية، والنوادي الاجتماعية والرياضية، وغيرها من وسائط .

تعليقات

‏قال غير معرف…
السلام عليكم

يا شيخ افقدتكم من جوالي

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جائزة الشارقة للعمل التطوعي

أهمية العمل التطوعي